مونت كارلو ترصد "فرحة ممزوجة بالحزن والألم" للأسرى الفلسطينيين المحررين وذويهم
Description
أفرجت إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني في الدفعة الثانية من صفقة التبادل، 121 منهم محكومون بالمؤبد و79 من أصحاب المحكوميات العالية، وكلهم من مختلف التنظيمات الفلسطينية، 114 منهم من الضفة الغربية المحتلة وصلوا إلى رام الله.
بالزغاريد والهتافات استقبل الفلسطينيون في رام الله الأسرى المحررين، فرحة بالتحرر ممزوجة بحزن على ما حل في غزة.
"أم وائل" والدة الأسير وائل الجاغوب.
هذه اللحظة الواحد بستناها من سنين بستناها 24 سنة هاي اللحظة إني أضمه فيها.. والحمد لله إنه تحقق أملنا وضميت ابني فيها. الحمد لله إحنا كل تحيتنا لأهلنا في غزة. هاي الصفقة كانت يعني ثمنها غالي جداً جداً جداً، دماء شعبنا.. دماء أهلنا في غزة. الحمد لله الحمد لله انه ربنا أكرم شعبنا في تحرير أسرانا.
دموعها لم تتوقف فرحاً بتحرير ابنها بعد 24 عاماً من الأسر الإسرائيلي، وحزناً على سنوات طويلة من ألم الانتظار وظروف الأسر الصعبة.
الأسير وائل الجاغوب :
أنا أول إشي حاسس هذا الاحتضان الشعبي الفلسطيني الذي هو يشبهنا ويشبه شعبي. أنا شعرت بشعبي، شعرت بدموعهم، شعرت بدموع النساء، لما حافلات الأسرى بتمر، نحن بكينا في الباص وحافلات الاسرى بتمر والنساء فلسطينيات ماجدات مقاتلات دموعهن الحارة والعزيزة التي آمل أن نكون على قدر هذه الدموع ونكون أوفياء لها، وإن شاء الله سنكون أوفياء لها مثلما سنكون أوفياء للدماء التي سالت من اجل حريتنا، سنكون على قدر هذه الدماء، وحرية شعبي هي الحرية الحقيقية، وبالتالي كل النضال الذي نقدمه من أجل هذه الحرية وهذه الأجيال الموجودة هنا هي أجيال تحرير، وأنا لدي ايمان انه نحن على درب التحرير وبالتالي هذه محطة من محطات التحرير.
علي الرجبي يبلغ من العمر 47 عاماً اعتقل عام 2003 وحكم ثمانية عشر مؤبداً، رفع على الأكتاف ككل الأسرى وعلى الأقل خسر عشرين كيلوغراما من وزنه.
والله هو شعور ممزوج بالألم.. هناك 60 ألف شهيد. .وهنا الألم .
في الاستقبال أمهات وآباء زوجات وأبناء:
حققوا لنا المستحيل. نحن كنا راح نقعد سنوات طويلة بس لولا المقاومة هي اللي طلعتنا.
بعضهم لم يصدق أنه سيرى أحبابه. فمن بين الأسرى المحررين هناك 101 محكوما بالمؤبد و9 من أصحاب المحكوميات العالية.